Monday, December 14, 2009

الجمعيات النسائية الفلسطينية التطوعية ودورها في الفولكلور الفلسطيني

علم إجتماع: الجمعيات النسائية الفلسطينية التطوعية ودورها في الفولكلور الفلسطيني


27/08/2009

لتحميل النص اضغط هنا


الجمعيات النسائية الفلسطينية التطوعية ودورها في الفولكلور الفلسطيني

مع التركيز على دور جمعية إنعاش الأسرة في مدينة البيرة

د.عبد اللطيف البرغوثي

1. تمهيد:

الواقع الاجتماعي للشعب الفلسطيني:

من المفيد في بداية هذه الدراسة أن نلقي نظرة سريعة على الواقع الراهن للحياة الاجتماعية العربية من زوايا ثلاث ترينا الأولى منهما أن المجتمع العربي يتكون من أكثرية من المدنيين والقرويين وأقلية من البدو، وترينا الثانية أن نشوء الجمعيات وغيرها من المؤسسات الثقافية والاجتماعية يرتبط ارتباط عضويا بظهور المجتمع المدني من ناحية والفئة المثقفة من ناحية ثانية. ولما كانت المدن الفلسطينية بعامة، والقدس ويافا وعكا وحيفا ونابلس بخاصة، هي الأوفر حظا فيما يتعلق بتوافر العاملين المذكورين، فإنا سنلاحظ أن الجمعيات المشار عليها بدأت في هذه المدن قبل غيرها، وإنها، أي الجمعيات، ظلت ظاهرة مدنية حتى حدوث النكبة عام 1948. فعلى المستوى القروي كانت هناك جمعيات قليلة عرف منها اثنتان فقط هما:جمعية تعاون اقتصرت على القرى المجاورة لعكا وحيفا، وجمعية إتحاد القرى العربية في اللد التي تأسست عام 1972 واقتصرت على قرى الساحل الجنوبي. وعلى المستوى البدوي نعرف عن جمعية واحدة هي جمعية البدو العربية التي تأسست في بئر السبع في أواسط الثلاثينات لغايات اجتماعية (الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، المجلد الثالث، ص 187).

أما الزاوية الثالثة فترينا أن المجتمعات العربية، ومنها المجتمع الفلسطيني، هي مجتمعات أبوية محافظة، يأتي الرجل فيها في المقام الأول، وتأتي المرأة في المقام الثاني. لكن من باب مراعاة الحقيقة واحترامها، على أن أسرع إلى القبول إنه مع بدأ الدعوة إلى النهضة العربية منذ أواسط القرن الماضي، واكب الحركة النهضوية وكان جزءا منها تطور بطيء نجح في تحسين مكانة المرأة، وفي توسيع دورها في الحياة الاجتماعية والمهنية. وتأسيسا على هذا الواقع يتبين أن قراره حاسم، ولاسيما فيما يتعلق بتقسيم العمل بين الرجال والنساء، وهو ما يعنينا في هذه الدراسة، فالأعمال مقسمة بين الجنسين حسبما يناسب طبيعة كل منهما، ولكن من منظور الرجل. وإذا حاولنا أن نبين انعكاسات تطبيق هذا المبدأ على مقام و ما يقوم به الفلسطينيون، رجالا ونساء، من أعمال، فإنا واجدون صورة أساسية تتكون من ثلاث شرائح من الأنشطة هي:

أولا: شريحة ضيقة من الأنشطة التي يشترك الجنسان في ممارستها، وتتمثل فيما يتعاون الجنسان في إنجازه كالعناية بالأطفال، وجني بعض المحاصيل، وشراء المواد الغذائية، وممارسة الألعاب والأنشطة الترفيهية، وما شابه ذلك.

ثانيا: شريحة كبرى خاصة بالرجال، وتتمثل في أن الرجل لأنه الأقوى جسمانيا، ينفرد بالأعمال الثقيلة التي تتطلب القوة كالفلاحة والحدادة والنجارة والبناء، ونقل الأشياء الثقيلة.

ثالثا: شريحة كبرى خاصة بالنساء وتتمثل في إنفراد المرأة بالأعمال الخفيفة كأعمال المطبخ، وغسل الملابس وكيها، وتنظيف المنزل.

وإذا سحبنا هذه الصورة العاملة من الفولكلور الفلسطيني، فإننا سنجد قسمة الأنشطة الفولكلورية بين الجنسين تماثل إلى حد كبير قسمة العمل المذكورة، فالجنسان يشتركان في شريحة ضيقة تتمثل في الغناء وسرد الحكايات وعروض المهرجانات الشعبية في الجانب النظري من الفولكلور، كما يشتركان في اختيار لوازم البيت وترتيبه وصيانته في الجانب المادي للفولكلور. من ناحية ثانية ينفرد الرجال في المجال المادي، بالقيام بالأعمال الثقيلة كصنع أو جلب واستخدام الأدوات اللازمة للمهن التي يمارسونها: كالبناء، والحرث، وجني معظم المحاصيل، بينما تنفرد النساء بالقيام بالأعمال الخفيفة كإعداد الأطعمة، وصنع أدوات القش، والتطريز، والنسيج وأشغال الإبرة . أما في المجال النظري من الفولكلور كحقل دراسي، فإن الرجال يكادون ينفردون بالقيام بالدراسات والبحوث، ففي فترة الانتداب البريطاني على فلسطين نجد طليعة الفولكلوريين الفلسطينيين كلها من الرجال:د. توفيق كنعان، الياس حداد، اسطفان اسطفان، عمر الصالح البرغوثي. وفي فترة ما بعد الانتداب البريطاني نجد أن القائمين على الدراسات الفولكلورية والذين زادت أعدادهم بشكل ملحوظ،هم الرجال: د. عبد اللطيف البرغوثي، د. عيسى المصو، د. شريف كنعانة، د. هاني العمد، د. نمر سرحان، الأستاذ سليم المبيض والأستاذ عبد العزيز أبو هدبا، الأستاذ علي الخليلي، الأستاذ عمر حمدان، الأستاذ نبيل علقم وغيرهم، والاستثناء الوحيد فيما أعلمن، هو الدراسة التي قامت بها السيدة يسرى جوهرية عرنيطة في المهجر، والدراسة التي قامت بها السيدة نائلة لبس(من عرب 1948)، والسيدة جورجيت خميس سلوم والسيدة وداد قعوار ورفيقاتها، والسيدة صباح السيد عزازي.

1-2 نشأة المؤسسات الثقافية في فلسطين:

في دراسة قيمة للمؤسسات الثقافية في فلسطين، ضمن الموسوعة الفلسطينية(القسم الثاني، المجلد الثالث،ص 175 وما بعدها)، عرض الدكتور محمود زايد الاتحادات، والجمعيات، والروابط،والمطابع، والأندية، ومؤسسات البحوث الفلسطينية ومراكزها، وقسم فترات ظهورها ونموها إلى المراحل الثلاث التالية:

أـ مرحلة ما قبل الانتداب البريطاني 1875-1918،

ب- مرحلة الانتداب البريطاني 1918-1948.

ج- مرحلة ما بعد نكبة عام 1948.

ولاحظ هذا الباحث أن المؤسسات الثقافية الوطنية في فلسطين في المرحلة الأولى كانت تقتصر على الجمعيات، وان تلك الجمعيات كانت آنذاك بعيدة عن السياسة، وأن أعدادها ظلت قليلة فيما قبل إعلان الدستور العثماني لعام 1908، ولكنها راحت تتكاثر بعد إعلانه، حتى بلغ عددها قبيل مرحلة الانتداب البريطاني ما لا يقل عن خمس عشرة جمعية وطنية، أكثرها جمعيات خيرية: كجمعية السيدات الأرثوذكسية التي أسست في يافا عام 1910، أو أدبية كجمعية الآداب الزاهرة التي أسسها في القدس عام 1898 داود الصيداوي. وكانت غالبيتها جمعيات مسيحية كجمعية الشابات المسيحيات التي أسست في القدس في مطلع هذا القرن، نظرا إلى أن المسيحيين الفلسطينيين كانوا أسبق إلى التحصيل العلمي، بفضل التسهيلات التي كانت تقدمها لهم الكنائس، والأديرة، والمؤسسات التابعة لها. (الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، المجلد الثالث،ص182).

وفي مرحلة الانتداب البريطاني، وبسبب تحسين النظام التعليمي وتوسيعه نسبيا، وبسبب ظهور الأحزاب السياسية المنتظمة في أوائل الثلاثينات من تلك المرحلة، ازداد عدد الجمعيات، والنوادي، والروابط،والإتحادات بشكل لافت للنظر، وشهدت الأربعينيات إنشاء جمعيات التضامن النسائي في القدس، ويافا، والطور، واللد، وحيفا، وعكا وكان من الجمعيات البارزة التي ظهرت في هذه المرحلة ما يلي:

1- جمعية الإتحاد النسائي العربي، تأسست في مدينة نابلس عام 1921.

2- جمعية القدس ترايزا، تأسست في القدس عام 1922.

3- جمعية تهذيب الفتاة الإسلامية، تأسست في حيفا أعوام العشرينيات.

4- جمعية تهذيب الفتاة الأرثوذكسية، تأسست في حيفا أعوام العشرينيات.

5- جمعية حاملات الصليب أمس، تأسست في القدس عام 1926.

6- جمعية حاملات الصليب اليوم تأسست في القدس عام 1926.

7- جمعية رعاية الطفولة والأمومة، تأسست في نابلس عام 1928.

8- جمعية السيدات العربيات، تأسست في القدس عام 1929.

9- جمعية السيدات الوطنية، تأسست في يافا عام 1929.

10- جمعية إتحاد العاصمة النسائي، تأسست في القدس عام 1929.

11- جمعية نهضة السيدات العربيات، تأسست في عكا عام 1930.

12- جمعية الإتحاد النسائي العربي، تأسست في حيفا في الثلاثينيات.

13- جمعية الإتحاد النسائي العربي، تأسست في طولكرم في الثلاثينيات.

14- جمعية السيدات العربيات، تأسست في عكا وانحلت عام 1936.

15- جمعية الإتحاد النسائي العربي، تأسست في رام الله عام 1939.

16- جمعية نجدة الفتاة، تأسست في يافا عام 1940.

17- جمعية التضامن الاجتماعي، تأسست في القدس في أوائل الأربعينيات.

18- جمعية التضامن الاجتماعي، تأسست في المجدل في أوائل الأربعينيات.

19- جمعية التضامن الاجتماعي تأسست في يافا في أوائل الأربعينيات.

20- جمعية الرابطة النسائية العربية ، تأسست في يافا في أوائل الأربعينيات.

21- جمعية الإتحاد النسائي العربي، تأسست في غزة في أوائل الأربعينيات.

22- جمعية الإتحاد النسائي العربي، تأسست في بيت لحم عام 1947.

23- جمعية الفتاة تأسست في رام الله في الأربعينيات.

24- جمعية رابطة وحدة جمعيات السيدات العربيات، تأسست في القدس عام 1944.

25- جمعية رعاية الطفل، تأسست في رام الله عام 1944.

26- جمعية سيدات بيت جالا،تأسست في بيت جالا عام 1944.

27- جمعية السيدات لرعاية الطفل، تأسست في بيت جالا عام 1944.

28- جمعية التضامن الاجتماعي للسيدات، تأسست في الطور عام 1944.

29- جمعية التضامن الاجتماعي النسائي، تأسست في اللد عام 1945.

30- جمعية التضامن الاجتماعي، تأسست في عكا عام 1947.

(لمزيد من التفاصيل انظر إلى الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، المجلد الثالث،ص 223-248 لتجد قوائم بأسماء الجمعيات الفلسطينية المختلفة في العالم وعددها في تلك القوائم 275 جمعية).

ويلاحظ في ما يتعلق بعمل تلك الجمعيات أن تأثير الأحزاب السياسية عليها جعل أكثرها تركز جهودها على النشاطات الثقافية والرياضية، وعلى أعمال إغاثة الأسر المحتاجة، ودعم النضال الفلسطيني، وبخاصة خلال الثورة الفلسطينية الكبرى (1936-1939) وفي أعقابها (المرجع السابق،ص183).

وتبدأ المرحلة الثانية بنكبة عام 1948 التي مزقت الشعب الفلسطيني فصار معظمه يعيش في الشتات، بينما ظل جزء منه يعيش في إسرائيل، وجزء ثان في قطاع غزة الذي اتبع إداريا لجمهورية مصر العربية، وجزء ثالث في الضفة الغربية التي ضمت إلى شرق الأردن. وقد أدت هذه الحالة إلى بما انطوت عليه من التوزيع الديمقراطي للشعب الفلسطيني، إلى تغيير التوزيع الجغرافي للجمعيات والإتحادات وغيرها من المؤسسات الثقافية، فلم يعد ظهورها ظاهرة مدنية، بل انتشرت في القرى، وفي مخيمات اللاجئين، وفي التجمعات الفلسطينية أينما وجدت. ففي الشتات ظهرت مؤسسات فلسطينية ثقافية واجتماعية كالإتحادات الطلابية والنسائية وغيرها، ويلاحظ ذلك بين الفلسطينيين في الأمريكيتين وفي أوروبا، فقد كثرت الجمعيات، والنوادي الفلسطينية في دول أمريكا اللاتينية وبخاصة في البرازيل، والأرجنتين، وبيرو، وبوليفيا، وبدرجة أقل في أمريكا الشمالية ولاسيما الولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك كان الحال بالنسبة للفلسطينيين في الوطن العربي، فقد انتقلت أو نشأت جمعيات و مؤسسات كثيرة في مدن الوطن العربي، ولاسيما عواصمه بعامة، والقريبة منها من فلسطين بخاصة كعمان، والقاهرة، ودمشق، وبيروت. ويذكر في هذا الصدد أن إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 كان نقطة تحول في تاريخ المؤسسات ولاسيما ما كان منها خارج فلسطين، ذلك أن المنظمة اعتبرت تلك المؤسسات ركائز لها. وكان من أبرز تلك المؤسسات: إتحاد الطلبة، الإتحاد العام للمرأة، إتحاد الكتاب، إتحاد الصحفيين، إتحاد الفنانين، وغيرها من الإتحادات والجمعيات والمراكز(المرجع السابق، ص184-186).

أما على الأرض الفلسطينية، وبعد انتهاء عقد الذهول الذي تلا نكبة عام 1948، فقد بدأت تتشكل اتحادات، وجمعيات، ونوادي، ومراكز بحوث بين العرب في إسرائيل، والعرب في الضفة الغربية، والعرب في قطاع غزة، في إطار ما تسمح به القوانين المعمول بها في المناطق المذكورة: ففي إسرائيل في إطار القوانين الإسرائيلية، وفي قطاع غزة في إطار القوانين المصرية وما وضعته إسرائيل من قوانين بعد الاستيلاء على القطاع عام 1967، وفي الضفة الغربية في إطار القوانين الأردنية وما وضعته إسرائيل من قوانين بعد الاستيلاء على الضفة عام 1967.

وعلى الرغم من هذا الشتات الديموغرافي والجغرافي، فإن المؤسسات الثقافية والاجتماعية، على اختلاف أشكالها ومواقعها، مارست جميعها نشاطا سياسيا على نحو أو آخر، لأن الشعب كان، ولا يزال، يخوض كفاحا مريرا في سبيل وجوده وتحرره. وقد أسهمت الجمعيات بشكل ملحوظ في تعزيز الوعي الوطني، ورفع الروح المعنوية، ومقاومة سياسة الانتداب، والاحتلال، والهيمنة، وجمع الأموال لمساعدة المحتاجين والمنكوبين، وتشجيع المصنوعات الوطنية، ومحاربة بيع الأراضي لليهود، والدفاع عن المعتقلين والمساجين السياسيين والأسرى. وبالإضافة إلى ذلك كله، فإن المؤسسات حققت إنجازا عظيما في مجال مكافحة الأمية بفتح صفوف الدراسة الليلية، ونشر التعليم والثقافة بتأسيس المكتباتـ، ورياض الأطفال، والمدارس .

1-3 تنظيم الجمعيات وتطورها:

يلاحظ في ضوء ما تقدم أن الجمعيات والمؤسسات الثقافية بعامة، والنسائية بخاصة، ازداد عددها، وتنوعت أنشطتها، منذ بدء الانتداب البريطاني على فلسطين. لذلك كان لا بد من العمل على التنسيق فيما بينها خدمة للمصلحة الوطنية العامة من ناحية، ولمصالح تلك الجمعيات نفسها من ناحية ثانية. ومن هنا بدأت الدعوة الشعبية في هذا الاتجاه تؤتى ثمارها، فقد عقد إتحاد العاصمة النسائي، الذي تأسس في القدس عام 1929 بعد ثورة البراق، مؤتمره النسائي الأول في القدس يوم 26-11-1929 بمشاركة حوالي ثلاثمائة امرأة من المدن الفلسطينية المختلفة. وكان هدف هذا المؤتمر تنظيم الحركة النسائية في فلسطين؛ للعمل على إنقاذ الوطن ومساعدة العائلات المحتاجة والمنكوبة، وانبثق عنه ثلاث لجان هي: لجنة رعاية أبناء الشهداء، لجنة جمع التبرعات، (المرجع السابق ص19، وميسون الوحيدي، ص5) ولجنة الخياطة والتطريز. وكتاب إتحاد الجمعيات الخيرية في القدس لعام 1986،ص67).

وقد ترأست هذا الإتحاد منذ تأسيسه حتى عام 1966 الآنسة زليخة الشهابي، وتورد أسمي طوبي في كتابها(عبير ومجد)(بيروت، مطبعة قلفاط،1966، ص149-1952) قائمة بنشاطات هذا الإتحاد نلخصها في العناوين التالية:

تأسيس ناد رياضي، تشكيل لجنة إسعاف ميداني، افتتاح مستوصف لمعالجة المعوزين وتشكيل لجنة طبية خاصة به، تعليم أيتام على نفقة الإتحاد، تأسيس فرع لرعاية الطفولة، إقامة مسابقات جمال للأطفال، افتتاح فرع لتعليم صناعة الأزهار، تنفيذ برامج محاضرات علمية ووطنية وموسيقية، وعقد مؤتمرات كالمؤتمر الكبير الذي عقد في 1671946 وحضرته وفود من البلاد العربية، إرسال برقيات احتجاج في المناسبات كمناسبة وعد بلفور.

وفي الفترة الأردنية، وبموافقة قسم الجمعيات الخيرية في وزارة الشؤون الاجتماعية الأردنية، أقيمت ثلاثة إتحادات انتظمت في سائر الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية عام 1958 هي:

1- اتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة القدس التي كانت تشمل ألوية القدس وبيت لحم وأريحا ورام الله، ويشمل إحدى وتسعين جمعية موزعة كمايلي: 44 في منطقة القدس، 24 في رام الله ولوائها، 23 في منطقة بيت لحم وأريحا. وكانت هيئته الإدارية مشكلة من 13 عضوا.

2- إتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة نابلس التي كانت تشمل ألوية نابلس وجنين وطولكرم، ويضم 45 جمعية وهيئته الإدارية مكونة من 12 عضوا.

3- إتحاد الجمعيات الخيرية في محافظة الخليل وألويتها ويضم 28 جمعية. وهيئته الإدارية مكونة من 7 أعضاء .

وفي مجال الخدمات التي قدمتها وتقدمها هذه الإتحادات النسائية تلاحظ النشاطات التالية:

1- النشاط الثقافي: مكافحة الأمية، إقامة رياض الأطفال، عقد ندوات، إقامة مخيمات صيفية.

2- النشاط النقابي: تشجيع الانتساب، تبني قضايا نسوية، تأمين فرص عمل.

3- النشاط الاجتماعي: النضال في سبيل حل مشاكل المرأة، إعانة الأسر الفقيرة، رعاية الطفولة، إقامة الاحتفالات، رعاية المسنين والعجزة.

4- النشاط الإنتاجي: رفع مستوى المرأة بالتأهيل، إقامة مشاريع إنتاجية مثل الخياطة، التطريز، تصنيع الأغذية............الخ

5- النشاط الصحي: الإرشاد والتثقيف، دورات إسعاف، تقديم المساعدات في مجال التأمين الصحي.

6- النشاط التراثي والفني: إحياء التراث الشعبي، بجمعه ودراسته ونشره، إقامة الفرق الفنية والمهرجانات الشعبية.

7- نشاط الأمومة والطفولة: إنشاء دور حضانة، ورياض أطفال، ومراكز رعاية الأمومة والطفولة.

8- نشاط التأهيل المهني: إقامة مراكز تدريب وتنظيم دورات لتعليم الفتيات والأمهات مهناً مختلفة وتوفير فرص عمل وتشجيع إقامة المشاريع الإنتاجية.

وبعد مضي أقل من عقد على قيام هذه الإتحادات الثلاثة عام 1958، كان لا بد من السير خطوة أخرى إلى الأمام لتحقيق مزيد من التنظيم والتطوير.

وهنا يبرز دور اتحاد العاصمة النسائي في القدس الذي سبقت الإشارة إليه، فقد دعت رئيسته زليخة الإتحادات النسائية الفلسطينية الأخرى إلى مؤتمر تحضيري عقد في القدس في 1831965 وتقرر فيه التحضير لعقد مؤتمر تأسيسي يهدف إلى توحيد التنظيمات النسائية الفلسطينية في إتحاد واحد.

http://www.najah.edu/index.php?news_id=5449&page=3171&l=ar

1 comment:

  1. يمكنكم الان التواصل مع اكبر دار رعاية المسنين الذين يعملون علي توفير الكثير من خدمات دار مسنين بمصر الجديدة ويمكلنكم التمتع بافضل خدمات من دار مسنين بمدينة نصر وهنا يمكنكم الحصول علي جليسة مسنين باقل الاسعار المميزة

    ReplyDelete